حوار الدعاة مع فضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن باز . رحمه الله حول مسألة تحكيم القوانين الوضعية 


حوار الدعاة مع فضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن باز . رحمه الله حول مسألة تحكيم القوانين الوضعية

لمشاهدة وتحميل المادة في نهاية الموضوع


هذا الحوار مع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - مفرغ من شريط الدمعة البازية :

( قال الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ : في التفسير عن ابن عباس في قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) كفر دون كفر .
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : إذا لم يستحله ، يعني حكم بالرشوة أو على عدوه أو لصديقه يكون كفرا دون كفر ، أما إذا استحل الحكم ، إذا استحل ترك الشرع يكون كافرا ، إذا استحله كفر ، لكن لو حكم بالرشوة ما يكون كافرا كفرا أكبر ، يكون كفرا دون كفر ، مثل ماقال ابن عباس ومجاهد وغيره .
قال أحد الحاضرين : هو الإشكال الكبير في هذا المقام ـ عفا الله عنك ـ مسألة تبديل الأحكام الشرعية بقوانين …
 فقاطعه الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ بقوله : هذا محل البحث إذا فعلها مستحلا …
فقاطعه السائل نفسه بقوله : وقد يدعي أنه غير مستحل ؟
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : إذا فعلها مستحلا لها يكفر وإذا فعلها لتأويل لإرضاء قومه أو لكذا وكذا يكون كفرا دون كفر ، ولكن يجب على المسلمين قتاله إذا كان عندهم قوة حتى يلتزم ، من غير دين الله بالزكاة أو غيرها يقاتل حتى يلتزم .
فقال السائل نفسه : بدل الحدود ، بدل حد الزنا وكذا وكذا .
فقال الشيخ ابن باز رحمه الله ـ : يعني ما أقام الحدود ، عزره بدل القتل عزره .
 فقال الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ : أو الحبس .
 فقال الشيخ ابن باز : أو الحبس .
وقال السائل : وضع مواد ـ عفا الله عنك ـ .
فقال الشيخ ابن باز : الأصل عدم الكفر حتى يستحل ، يكون عاصيا وأتى كبيرة ويستحق العقاب ، كفر دون كفر حتى يستحل .
فقال السائل : حتى يستحل ؟!! الاستحلال في قلبه ما ندري عنه ؟
 فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ هذا هو ، إذا ادعى ذلك ، إذا ادعى أنه يستحله .
فقال الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ : إذا أباح الزنا برضى الطرفين …
فقاطعه الشيخ ابن باز قائلا : كذلك هذا كفر .
 فأكمل الشيخ ابن جبرين كلامه بقوله : المرأة حرة في نفسها فلها أن تبذل نفسها ؟
فقال الشيخ ابن باز : إذا أحلوا ذلك بالرضا فهو كفر .
فقال سلمان العودة : لو حكم ـ حفظكم الله ـ بشريعة منسوخة كـاليهودية مثلا ، وفرضها على الناس وجعلها قانونا عاما وعاقب من رفضه بالسجن والقتل والتطريد وما أشبه ذلك ؟
 فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : ينسبه إلى الشرع ولا لا ـ يعني أو لا ـ ؟
فقال سلمان العودة : حكم بها من غير أن يتكلم بذلك ، جعلها يعني بديل ؟
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : أما إذا نسبها إلى الشرع فيكون كفرا .
فقال سلمان : كفرا أكبر أو أصغر ؟
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : أكبر ، إذا نسبها إلى الشريعة ، أما إذا ما نسبها إلى الشريعة ، بس مجرد قانون وضعه ، لا ، مثل الذي يجلد الناس بغير الحكم الشرعي ، يجلد الناس لهواه أو يقتلهم لهواه ، قد يقتل بعض الناس لهواه وغلبه .
فقال سلمان : ما يفرق ـ حفظكم الله ـ بين الحالة الخاصة في نازلة أو قضية معينة وبين كونه يضعه قانونا عاما للناس كلهم ؟
فقال الشيخ ابن باز : أما إذا كان نسبه إلى الشرع يكفر وأما إذا ما نسبه إلى الشرع ، يرى أنه قانونا يصلح بين الناس ما هو بشرعي ما هو عن الله ولا عن رسوله يكون جريمة ولكن لا يكون كفرا أكبر فيما أعتقد .
فقال سلمان : ابن كثير ـ فضيلة الشيخ ـ نقل في البداية والنهاية الإجماع على كفره كفرا أكبر .
فقال الشيخ ابن باز : لعله إذا نسبه إلى الشرع
 فقال سلمان : لا ، قال من حكم بغير شريعة الله من الشرائع المنزلة المنسوخة فهو كافر فكيف من حكم بغير ذلك من أراء البشر لاشك أنه مرتد …
فقال ابن باز : ولو ، ولو ، ابن كثير ما هو معصوم ، يحتاج تأمل ، قد يغلط هو وغيره ، وما أكثر من يحكي الإجماع .
فقال الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ : هم يجعلونه بدل الشرع ، ويقولون هو أحسن وأولى بالناس ، وأنسب لهم من الأحكام الشرعية .
فقال الشيخ ابن باز : هذا كفر مستقل ، إذا قال إن هذا الشيء أحسن من الشرع أو مثل الشرع أو جائز الحكم بغير ما أنزل الله يكون كفرا أكبر .
فقال أحد الحاضرين : الذين يكفرون النظام ويقولون : لا يكفر الأشخاص ، يعني يفرقون في أطروحاتهم ، يقولون : النظام كافر لكن ما نكفر الأشخاص ؟
فقال الشيخ ابن باز : إذا استحل الحكم بغير ما أنزل الله كفر ولو هو شخص ، يعين ، يكفر بنفسه ، يقال فلان كافر إذا استحل الحكم بغير ماأنزل الله أو استحل الزنا يكفر بعينه ، مثل ما هو كفر ، مثل ما كفر الصحابة بأعيانهم الناس الذين تركوا .مسيلمة يكفر بعينه ، طليحة قبل أن يتوب يكفر بعينه ، وهكذا من استهزأ بالدين يكفر بعينه ، كل من وجد منه نافض يكفر بعينه ، أما القتل شيء آخر ، يعني القتل يحتاج استتابة .
فقال أحد الحضور : لكن إذا نسبه إلى الشرع ألا يحكم بأنه من الكذابين ؟
 فقال الشيخ ابن باز : من الكذابين .
فقال السائل : لكن دون الكفر .
فقال الشيخ ابن باز : إي نعم [ ثم سؤال من نفس السائل غير واضح ، وهو عن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ] . وكذلك جواب الشيخ ابن باز غير واضح ، وأنقل لكم ماسمعته ومالم أعرفه تركته ، والذي سمعته كالتالي : …… أما إذا قال : لا ، أنا أقول إنه مثل الشرع أو أحسن من الشرع فهو كفر ، أما إذا كان رأى بدعة فأهل البدعة معروف حكمهم .
فقال عائض القرني : طيب ياشيخ بعضهم يقول : إن عمر ترك الحدود في المجاعة عام الرمادة ؟
 فقال الشيخ ابن باز : هذا اجتهاد له وجه ، لأنه قد يضطر الإنسان إلى أخذ الشيء سرقة للضرورة .
فقال سلمان العودة : ـ حفظكم الله ـ الدليل على كون الكفر المذكور في القرآن أصغر ( فأولئك هم الكافرون ) أقول ما هو الصارف مع أنها جاءت بصيغة الحصر ؟
 فقال الشيخ ابن باز : هو محمول على الاستحلال على الأصح ، وإن حمل على غير الاستحلال فمثل ما قال ابن عباس يحمل على كفر دون كفر ، وإلا فالأصل هم الكافرون .
فقال أحد المناقشين : ما فيه دليل ابن عباس ، مافيه أنه ما استحل …… [ ثم كلام غير واضح من السائل ] فتدخل سلمان قائلا : نعم يعني ما الذي جعلنا نصرف النص عن ظاهره ؟
فقال ابن باز : لأنه مستحل له ، وذلك في الكفار الذين حكموا بغير ما أنزل الله ، حكموا بحل الميتة ، حكموا بأشباهه ، أما لو حكم زيد أو عمر برشوة نقول كفر ؟ !! ما يكفر بهذا ، أو حكم بقتل زيد بغير حق لهواه ما يكفر بذلك .
ثم قال ابن باز بعد سكوت يسير : على القاعدة ، التحليل والتحريم له شأن ، مثل الزاني هل يكفر ؟
فقال سلمان : ما يكفر . فقال الشيخ ابن باز : وإذا قال حلال ؟
 فقال سلمان : يكفر .
فقال الشيخ ابن باز : هذا هو .
فقال سلمان وآخر معه في نفس الوقت قالا : يكفر ولو لم يزني .
 فقال الشيخ ابن باز : ولو ما زنا .
 فقال سلمان : نرجع سماحة الوالد للنص ( ومن لم يحكم بما أنزل الله ) فعلق الحكم بترك الحكم ؟
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : الحكم بما أنزل الله يعني مستحلا له ، يحمل على هذا .
 فقال سلمان العودة : القيد هذا من أين جاء ؟
 فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : من الأدلة الأخرى الدالة عليه ، التي دلت أن المعاصي لا يكفر صاحبها ، إذا لم يستحل ما صار كافرا .
 ثم سؤال من شخص آخر ـ لم أعرفه ـ والسؤال غير واضح ،
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : فاسق وظالم وكافر هذا إذا كان مستحلا له أو يرى أنه ماهو مناسب أو يرى الحكم بغيره أولى ، المقصود أنه محمول على المستحل أو الذي يرى بعد ذا أنه فوق الاستحلال يراه أحسن من حكم الله ، أما إذا كان حكم بغير ما أنزل الله لهواه يكون عاصيا مثل من زنا لهواه لا لاستحلال ، عق والديه للهوى ، قتل للهوى يكون عاصيا ، أما إذا قتل مستحلا ، عصى والديه مستحلا لعقوقهما ، زنا مستحلا : كفر ، وبهذا نخرج عن الخوارج ، نباين الخوارج يكون بيننا وبين الخوارج حينئذ متسع ولا ـ بتشديد اللام بمعنى أو ـ وقعنا فيما وقعت فيه الخوارج ، وهو الذي شبه على الخوارج هذا ، الاطلاقات هذه .
فقال سلمان : يعني المسألة قد تكون مشكلة عند كثير من الأخوان فلا بأس لو أخذنا بعض الوقت .
فقال الشيخ ابن باز : لا ، مهمة مهمة ، عظيمة .
فقال سلمان : ذكرتم مسألة تكفير العاصي وفاعل الكبيرة ، هذا ليس موضع خلاف .
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : لا ، ما هي المسألة مسألة الخوارج ، هو علة الخوارج ، الاطلاقات هذه ـ تركوا المقيدات وأخذوا المطلقات وكفروا الناس ، وقال فيهم النبي يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه .
فقال سلمان : الزاني والسارق سماحة الشيخ …
فقاطعه الشيخ ابن باز قائلا : هم كفار عند الخوارج .
فقال سلمان : عند الخوارج ، لكن أهل السنة متفقون على أن هؤلاء عصاة . فقال الشيخ ابن باز : ما لم يستحلوا .
فأكمل سلمان كلامه بقوله : لا يخرجون من الإسلام … فكرر الشيخ قوله : ما لم يستحلوا .
فقال سلمان : مالم يستحلوا نعم . إنما هو يرون أن هناك فرقا بين من يفعل المعصية فنحكم بأنه مسلم فاسق أو ناقص الإيمان ، وبين من يجعل المعصية قانونا ملزما للناس ، لأنه ـ يقولون ـ لا يتصور من كونه أبعد الشريعة مثلا وأقصاها وجعل بدلها قانونا ملزما ـ ولو قال إنه لا يستحله ـ لا يتصور إلا أنه إما أنه يستحله أو يرى أنه أفضل للناس أوما أشبه ذلك ، وأنه يفارق الذي حكم في قضية خاصة لقرابة أو لرشوة ؟
فقال الشيخ ابن باز : بس قاعدة ، قاعدة : لا زم الحكم ليس بحكم ، لا زم الحكم ليس بحكم ، قد يقال في الذي حكم لهواه أو لقريبه : أنه مستحل يلزمه ذلك وليش يسأل ، ماهو بلازم الحكم حكم ، هذا فيما بينه وبين الله ، أما بينه وبين الناس يجب على المسلمين إذا كان دولة مسلمة قوية تستطيع أن تقاتل هذا ، ليش مايحكم بما أنزل الله ، يقاتل قتال المرتدين إذا دافع ، مثل مايقاتل مانعي الزكاة إذا دافع عنها وقاتل يقاتل قتال المرتدين ، لأن دفاعه عن الحكم بغير ماأنزل الله مثل دفاعه عن الزكاة وعدم إخراج الزكاة ، بل أكبر وأعظم ، يكون كافرا ، صرح به الشيخ تقي الدين ـ رحمه الله ـ في هذا ، قال قتاله يكون قتال المرتدين لا قتال العصاة إذا دافعوا عن باطلهم ، ذكره رحمه الله في ، أظن كتاب السياسة ، لا ، ماهو في السياسة ، غير هذا ، قال عنه فتح المجيد أظنه في باب …
فتدخل سلمان قائلا : في الفتاوى في كلامه في التتر .
فقال الشيخ ابن باز : يمكن في التتر ، ذكر هذا رحمه الله أن قتالهم ليس مثل قتال العصاة بل قتال المرتدين ، لأن دفاعهم عن المعصية مثل دفاع مانعي الزكاة في عهد الصديق سواء سواء .
فقال سلمان : حفظكم الله ـ الآن بالنسبة لمانع الزكاة إذا قاتل عليها قلنا إنه يقاتل قتال كفر …
فقاطعة الشيخ ابن باز بقوله : لا شك ، لا شك .
فأكمل سلمان كلامه : لأن امتناعه ، امتناعه وقتاله على ذلك …
فقاطعه الشيخ ابن باز قائلا : هو …… [ كلمة لم أعرفها ] دفاع من يحكم بغير ماأنزل …
فأكمل سلمان كلامه بقوله : دليل على جحده للوجوب …
فقال الشيخ ابن باز مقاطعا الشيخ سلمان : إذا دافع عن الحكم بغير ماأنزل الله وقال ما أرجع فهو دفاع المستحل ، يكون كافرا . فقال أحد الحضور ـ لم أعرفه ـ : هؤلاء مقطوع بأنهم سيستميتون …
فقال الشيخ ابن باز : إذا وقع ، إذا وقع كفروا ، إذا وقع قيل لهم أحكموا بما أنزل الله وإلا قاتلناكم وأبوا يكفرون ، هذا الظن فيهم فقال السائل نفسه : هذا الظن فيهم .
فقال الشيخ ابن باز : لا شك ، الظن فيهم هو هذا ، لكن بس الحكم بغير الظن ، والظن في حكام مصر وغيرها ـ الله لا يبلانا ـ هو الظن فيهم الشر والكفر ، لكن بس يتورع الإنسان عن قوله كافر ، إلا إذا عرف أنه استحله ، نسأل الله العافية .
ثم قال الشيخ ابن باز : ما أدري عندك أسئلة ولا خلاص .
فقال عبدالوهاب الطريري : نحن ننتظر الأذن لنا .
فقال ابن باز : لا بأس . ثم قال : البحث هذا ما يمنع البحث الآخر ، البحث هذا ، كل واحد يجتهد في البحث ، قد يجد ما يطمئن له قلبه ، لأنها مسائل خطيرة ، ماهي بسهلة مسائل مهمة .
فقال سلمان : ترون أن هذه المسألة ـ سماحتكم ـ يعني اجتهادية ؟
 فقال الشيخ ابن باز : والله أنا هذا الذي اعتقده من النصوص يعني من كلام أهل العلم فيما يتعلق في الفرق بين أهل السنة والخوارج والمعتزلة ، خصوصا الخوارج ، أن فعل المعصية ليس بكفر إلا إذا استحله أو دافع عن دونها بالقتال .
فقال أحد الحضور : ـ سماحة الشيخ ـ أقول أحسن الله إليكم ـ إذا كوتبوا وطولبوا بالشريعة فلم يرجعوا يحكم بكفرهم ؟
فقال الشيخ ابن باز : إذا قاتلوا بس ، أما إذا ما قاتلوا دونها لا . فقال السائل : إذا طولبوا بهذا .
فقال ابن باز : إذا طلبت زيدا فقلت له زك فعيا يزكي [ يعني رفض يزكي ] عليك …… [ كلمة لم أعرفها والظاهر أنها بمعنى الإلزام ] بالزكاة ولو بالضرب ، أما إذا قاتل دونها يكفر .
فقال السائل : لكن الذي سيطالب ضعيف وقد يقاتل .
فقال ابن باز : ولو ، ما يكفر إلا بهذا ، مادام أنه مجرد منع يعزر ، وتؤخذ منه مع القدرة ، ومع عدم القدرة يقاتل إن كان للدولة القدرة على القتال تقاتله . فقال السائل : لا ، من طلب بالحكم بشرع الله فأبى ؟
 فقال ابن باز : يقاتل ، فإن قاتل كفر ، وإن لم يقاتل لم يكفر يكون حكمه حكم العصاة .
فقال الشيخ ابن جبرين : من الذي يقاتله ؟
 فقال ابن باز : الدولة المسلمة . فقال أحد الحضور : وإذا ما فيه دولة مسلمة ؟
 فقال ابن باز : يبقى على حاله بينه وبين الله .
فقال الشيخ ابن جبرين : بعض الدول متساهلين .
فقال الشيخ ابن باز : الله المستعان .
فقال سلمان : سماحة الشيخ ـ الشيخ محمد ـ الله يرحمه ـ ابن إبراهيم في رسالته ذكر أن الدول التي تحكم بالقانون دول كفرية يجب الهجرة منها .
فقال الشيخ ابن باز : لظهور الشر لظهور الكفر والمعاصي .
فقال سلمان : الذين يحكمون بالقانون .
فقال الشيخ ابن باز : شفت رسالته ـ الله يغفر له ـ بل يرى ظاهرهم الكفر ، لأن وضعهم للقوانين دليل على رضى واستحلال ، هذا ظاهر رسالته ـ رحمه الله ـ ، لكن أنا عندي فيها توقف ، أنه ما يكفي هذا حتى يعرف أنه استحله ، أما مجرد أنه حكم بغير ما أنزل الله أو أمر بذلك ما يكفر بذلك مثل الذي أمر بالحكم على فلان أو قتل فلان ما يكفر بذلك حتى يستحله ، الحجاج بن يوسف ما يكفر بذلك ولو قتل ما قتل حتى يستحل ، لأن لهم شبهة ، وعبد الملك بن مروان ، ومعاوية وغيرهم ، مايكفرون بهذا لعدم الاستحلال ، وقتل النفوس أعظم من الزنا وأعظم من الحكم بالرشوة .
فقال أحدهم : مجرد وجود الإنسان في بلاد كفر لا يلزمه الهجرة …
فقاطعه الشيخ ابن باز قائلا : الهجرة فيها تفصيل ، من أظهر دينه ما يلزمه ، أو عجز ما يلزمه إلا المستضعفين .)

شاهد الفيديو علي قناة منهج السلف علي اليوتيوب 





لتحميل المادة بالفيديو اضغط علي الايقونة التالية




لتحميل المادة صوت mp3 اضغط علي الايقونة التالية

تنويه هام
هذا التفريغ منقول وليس من أعمالي فجزى الله من قام بالتفريغ خير الجزاء


أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 


حوار الدعاة مع فضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن باز . رحمه الله حول مسألة تحكيم القوانين الوضعية

حوار الدعاة مع فضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن باز . رحمه الله حول مسألة تحكيم القوانين الوضعية 


حوار الدعاة مع فضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن باز . رحمه الله حول مسألة تحكيم القوانين الوضعية

لمشاهدة وتحميل المادة في نهاية الموضوع


هذا الحوار مع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - مفرغ من شريط الدمعة البازية :

( قال الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ : في التفسير عن ابن عباس في قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) كفر دون كفر .
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : إذا لم يستحله ، يعني حكم بالرشوة أو على عدوه أو لصديقه يكون كفرا دون كفر ، أما إذا استحل الحكم ، إذا استحل ترك الشرع يكون كافرا ، إذا استحله كفر ، لكن لو حكم بالرشوة ما يكون كافرا كفرا أكبر ، يكون كفرا دون كفر ، مثل ماقال ابن عباس ومجاهد وغيره .
قال أحد الحاضرين : هو الإشكال الكبير في هذا المقام ـ عفا الله عنك ـ مسألة تبديل الأحكام الشرعية بقوانين …
 فقاطعه الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ بقوله : هذا محل البحث إذا فعلها مستحلا …
فقاطعه السائل نفسه بقوله : وقد يدعي أنه غير مستحل ؟
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : إذا فعلها مستحلا لها يكفر وإذا فعلها لتأويل لإرضاء قومه أو لكذا وكذا يكون كفرا دون كفر ، ولكن يجب على المسلمين قتاله إذا كان عندهم قوة حتى يلتزم ، من غير دين الله بالزكاة أو غيرها يقاتل حتى يلتزم .
فقال السائل نفسه : بدل الحدود ، بدل حد الزنا وكذا وكذا .
فقال الشيخ ابن باز رحمه الله ـ : يعني ما أقام الحدود ، عزره بدل القتل عزره .
 فقال الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ : أو الحبس .
 فقال الشيخ ابن باز : أو الحبس .
وقال السائل : وضع مواد ـ عفا الله عنك ـ .
فقال الشيخ ابن باز : الأصل عدم الكفر حتى يستحل ، يكون عاصيا وأتى كبيرة ويستحق العقاب ، كفر دون كفر حتى يستحل .
فقال السائل : حتى يستحل ؟!! الاستحلال في قلبه ما ندري عنه ؟
 فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ هذا هو ، إذا ادعى ذلك ، إذا ادعى أنه يستحله .
فقال الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ : إذا أباح الزنا برضى الطرفين …
فقاطعه الشيخ ابن باز قائلا : كذلك هذا كفر .
 فأكمل الشيخ ابن جبرين كلامه بقوله : المرأة حرة في نفسها فلها أن تبذل نفسها ؟
فقال الشيخ ابن باز : إذا أحلوا ذلك بالرضا فهو كفر .
فقال سلمان العودة : لو حكم ـ حفظكم الله ـ بشريعة منسوخة كـاليهودية مثلا ، وفرضها على الناس وجعلها قانونا عاما وعاقب من رفضه بالسجن والقتل والتطريد وما أشبه ذلك ؟
 فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : ينسبه إلى الشرع ولا لا ـ يعني أو لا ـ ؟
فقال سلمان العودة : حكم بها من غير أن يتكلم بذلك ، جعلها يعني بديل ؟
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : أما إذا نسبها إلى الشرع فيكون كفرا .
فقال سلمان : كفرا أكبر أو أصغر ؟
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : أكبر ، إذا نسبها إلى الشريعة ، أما إذا ما نسبها إلى الشريعة ، بس مجرد قانون وضعه ، لا ، مثل الذي يجلد الناس بغير الحكم الشرعي ، يجلد الناس لهواه أو يقتلهم لهواه ، قد يقتل بعض الناس لهواه وغلبه .
فقال سلمان : ما يفرق ـ حفظكم الله ـ بين الحالة الخاصة في نازلة أو قضية معينة وبين كونه يضعه قانونا عاما للناس كلهم ؟
فقال الشيخ ابن باز : أما إذا كان نسبه إلى الشرع يكفر وأما إذا ما نسبه إلى الشرع ، يرى أنه قانونا يصلح بين الناس ما هو بشرعي ما هو عن الله ولا عن رسوله يكون جريمة ولكن لا يكون كفرا أكبر فيما أعتقد .
فقال سلمان : ابن كثير ـ فضيلة الشيخ ـ نقل في البداية والنهاية الإجماع على كفره كفرا أكبر .
فقال الشيخ ابن باز : لعله إذا نسبه إلى الشرع
 فقال سلمان : لا ، قال من حكم بغير شريعة الله من الشرائع المنزلة المنسوخة فهو كافر فكيف من حكم بغير ذلك من أراء البشر لاشك أنه مرتد …
فقال ابن باز : ولو ، ولو ، ابن كثير ما هو معصوم ، يحتاج تأمل ، قد يغلط هو وغيره ، وما أكثر من يحكي الإجماع .
فقال الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ : هم يجعلونه بدل الشرع ، ويقولون هو أحسن وأولى بالناس ، وأنسب لهم من الأحكام الشرعية .
فقال الشيخ ابن باز : هذا كفر مستقل ، إذا قال إن هذا الشيء أحسن من الشرع أو مثل الشرع أو جائز الحكم بغير ما أنزل الله يكون كفرا أكبر .
فقال أحد الحاضرين : الذين يكفرون النظام ويقولون : لا يكفر الأشخاص ، يعني يفرقون في أطروحاتهم ، يقولون : النظام كافر لكن ما نكفر الأشخاص ؟
فقال الشيخ ابن باز : إذا استحل الحكم بغير ما أنزل الله كفر ولو هو شخص ، يعين ، يكفر بنفسه ، يقال فلان كافر إذا استحل الحكم بغير ماأنزل الله أو استحل الزنا يكفر بعينه ، مثل ما هو كفر ، مثل ما كفر الصحابة بأعيانهم الناس الذين تركوا .مسيلمة يكفر بعينه ، طليحة قبل أن يتوب يكفر بعينه ، وهكذا من استهزأ بالدين يكفر بعينه ، كل من وجد منه نافض يكفر بعينه ، أما القتل شيء آخر ، يعني القتل يحتاج استتابة .
فقال أحد الحضور : لكن إذا نسبه إلى الشرع ألا يحكم بأنه من الكذابين ؟
 فقال الشيخ ابن باز : من الكذابين .
فقال السائل : لكن دون الكفر .
فقال الشيخ ابن باز : إي نعم [ ثم سؤال من نفس السائل غير واضح ، وهو عن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ] . وكذلك جواب الشيخ ابن باز غير واضح ، وأنقل لكم ماسمعته ومالم أعرفه تركته ، والذي سمعته كالتالي : …… أما إذا قال : لا ، أنا أقول إنه مثل الشرع أو أحسن من الشرع فهو كفر ، أما إذا كان رأى بدعة فأهل البدعة معروف حكمهم .
فقال عائض القرني : طيب ياشيخ بعضهم يقول : إن عمر ترك الحدود في المجاعة عام الرمادة ؟
 فقال الشيخ ابن باز : هذا اجتهاد له وجه ، لأنه قد يضطر الإنسان إلى أخذ الشيء سرقة للضرورة .
فقال سلمان العودة : ـ حفظكم الله ـ الدليل على كون الكفر المذكور في القرآن أصغر ( فأولئك هم الكافرون ) أقول ما هو الصارف مع أنها جاءت بصيغة الحصر ؟
 فقال الشيخ ابن باز : هو محمول على الاستحلال على الأصح ، وإن حمل على غير الاستحلال فمثل ما قال ابن عباس يحمل على كفر دون كفر ، وإلا فالأصل هم الكافرون .
فقال أحد المناقشين : ما فيه دليل ابن عباس ، مافيه أنه ما استحل …… [ ثم كلام غير واضح من السائل ] فتدخل سلمان قائلا : نعم يعني ما الذي جعلنا نصرف النص عن ظاهره ؟
فقال ابن باز : لأنه مستحل له ، وذلك في الكفار الذين حكموا بغير ما أنزل الله ، حكموا بحل الميتة ، حكموا بأشباهه ، أما لو حكم زيد أو عمر برشوة نقول كفر ؟ !! ما يكفر بهذا ، أو حكم بقتل زيد بغير حق لهواه ما يكفر بذلك .
ثم قال ابن باز بعد سكوت يسير : على القاعدة ، التحليل والتحريم له شأن ، مثل الزاني هل يكفر ؟
فقال سلمان : ما يكفر . فقال الشيخ ابن باز : وإذا قال حلال ؟
 فقال سلمان : يكفر .
فقال الشيخ ابن باز : هذا هو .
فقال سلمان وآخر معه في نفس الوقت قالا : يكفر ولو لم يزني .
 فقال الشيخ ابن باز : ولو ما زنا .
 فقال سلمان : نرجع سماحة الوالد للنص ( ومن لم يحكم بما أنزل الله ) فعلق الحكم بترك الحكم ؟
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : الحكم بما أنزل الله يعني مستحلا له ، يحمل على هذا .
 فقال سلمان العودة : القيد هذا من أين جاء ؟
 فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : من الأدلة الأخرى الدالة عليه ، التي دلت أن المعاصي لا يكفر صاحبها ، إذا لم يستحل ما صار كافرا .
 ثم سؤال من شخص آخر ـ لم أعرفه ـ والسؤال غير واضح ،
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : فاسق وظالم وكافر هذا إذا كان مستحلا له أو يرى أنه ماهو مناسب أو يرى الحكم بغيره أولى ، المقصود أنه محمول على المستحل أو الذي يرى بعد ذا أنه فوق الاستحلال يراه أحسن من حكم الله ، أما إذا كان حكم بغير ما أنزل الله لهواه يكون عاصيا مثل من زنا لهواه لا لاستحلال ، عق والديه للهوى ، قتل للهوى يكون عاصيا ، أما إذا قتل مستحلا ، عصى والديه مستحلا لعقوقهما ، زنا مستحلا : كفر ، وبهذا نخرج عن الخوارج ، نباين الخوارج يكون بيننا وبين الخوارج حينئذ متسع ولا ـ بتشديد اللام بمعنى أو ـ وقعنا فيما وقعت فيه الخوارج ، وهو الذي شبه على الخوارج هذا ، الاطلاقات هذه .
فقال سلمان : يعني المسألة قد تكون مشكلة عند كثير من الأخوان فلا بأس لو أخذنا بعض الوقت .
فقال الشيخ ابن باز : لا ، مهمة مهمة ، عظيمة .
فقال سلمان : ذكرتم مسألة تكفير العاصي وفاعل الكبيرة ، هذا ليس موضع خلاف .
فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : لا ، ما هي المسألة مسألة الخوارج ، هو علة الخوارج ، الاطلاقات هذه ـ تركوا المقيدات وأخذوا المطلقات وكفروا الناس ، وقال فيهم النبي يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه .
فقال سلمان : الزاني والسارق سماحة الشيخ …
فقاطعه الشيخ ابن باز قائلا : هم كفار عند الخوارج .
فقال سلمان : عند الخوارج ، لكن أهل السنة متفقون على أن هؤلاء عصاة . فقال الشيخ ابن باز : ما لم يستحلوا .
فأكمل سلمان كلامه بقوله : لا يخرجون من الإسلام … فكرر الشيخ قوله : ما لم يستحلوا .
فقال سلمان : مالم يستحلوا نعم . إنما هو يرون أن هناك فرقا بين من يفعل المعصية فنحكم بأنه مسلم فاسق أو ناقص الإيمان ، وبين من يجعل المعصية قانونا ملزما للناس ، لأنه ـ يقولون ـ لا يتصور من كونه أبعد الشريعة مثلا وأقصاها وجعل بدلها قانونا ملزما ـ ولو قال إنه لا يستحله ـ لا يتصور إلا أنه إما أنه يستحله أو يرى أنه أفضل للناس أوما أشبه ذلك ، وأنه يفارق الذي حكم في قضية خاصة لقرابة أو لرشوة ؟
فقال الشيخ ابن باز : بس قاعدة ، قاعدة : لا زم الحكم ليس بحكم ، لا زم الحكم ليس بحكم ، قد يقال في الذي حكم لهواه أو لقريبه : أنه مستحل يلزمه ذلك وليش يسأل ، ماهو بلازم الحكم حكم ، هذا فيما بينه وبين الله ، أما بينه وبين الناس يجب على المسلمين إذا كان دولة مسلمة قوية تستطيع أن تقاتل هذا ، ليش مايحكم بما أنزل الله ، يقاتل قتال المرتدين إذا دافع ، مثل مايقاتل مانعي الزكاة إذا دافع عنها وقاتل يقاتل قتال المرتدين ، لأن دفاعه عن الحكم بغير ماأنزل الله مثل دفاعه عن الزكاة وعدم إخراج الزكاة ، بل أكبر وأعظم ، يكون كافرا ، صرح به الشيخ تقي الدين ـ رحمه الله ـ في هذا ، قال قتاله يكون قتال المرتدين لا قتال العصاة إذا دافعوا عن باطلهم ، ذكره رحمه الله في ، أظن كتاب السياسة ، لا ، ماهو في السياسة ، غير هذا ، قال عنه فتح المجيد أظنه في باب …
فتدخل سلمان قائلا : في الفتاوى في كلامه في التتر .
فقال الشيخ ابن باز : يمكن في التتر ، ذكر هذا رحمه الله أن قتالهم ليس مثل قتال العصاة بل قتال المرتدين ، لأن دفاعهم عن المعصية مثل دفاع مانعي الزكاة في عهد الصديق سواء سواء .
فقال سلمان : حفظكم الله ـ الآن بالنسبة لمانع الزكاة إذا قاتل عليها قلنا إنه يقاتل قتال كفر …
فقاطعة الشيخ ابن باز بقوله : لا شك ، لا شك .
فأكمل سلمان كلامه : لأن امتناعه ، امتناعه وقتاله على ذلك …
فقاطعه الشيخ ابن باز قائلا : هو …… [ كلمة لم أعرفها ] دفاع من يحكم بغير ماأنزل …
فأكمل سلمان كلامه بقوله : دليل على جحده للوجوب …
فقال الشيخ ابن باز مقاطعا الشيخ سلمان : إذا دافع عن الحكم بغير ماأنزل الله وقال ما أرجع فهو دفاع المستحل ، يكون كافرا . فقال أحد الحضور ـ لم أعرفه ـ : هؤلاء مقطوع بأنهم سيستميتون …
فقال الشيخ ابن باز : إذا وقع ، إذا وقع كفروا ، إذا وقع قيل لهم أحكموا بما أنزل الله وإلا قاتلناكم وأبوا يكفرون ، هذا الظن فيهم فقال السائل نفسه : هذا الظن فيهم .
فقال الشيخ ابن باز : لا شك ، الظن فيهم هو هذا ، لكن بس الحكم بغير الظن ، والظن في حكام مصر وغيرها ـ الله لا يبلانا ـ هو الظن فيهم الشر والكفر ، لكن بس يتورع الإنسان عن قوله كافر ، إلا إذا عرف أنه استحله ، نسأل الله العافية .
ثم قال الشيخ ابن باز : ما أدري عندك أسئلة ولا خلاص .
فقال عبدالوهاب الطريري : نحن ننتظر الأذن لنا .
فقال ابن باز : لا بأس . ثم قال : البحث هذا ما يمنع البحث الآخر ، البحث هذا ، كل واحد يجتهد في البحث ، قد يجد ما يطمئن له قلبه ، لأنها مسائل خطيرة ، ماهي بسهلة مسائل مهمة .
فقال سلمان : ترون أن هذه المسألة ـ سماحتكم ـ يعني اجتهادية ؟
 فقال الشيخ ابن باز : والله أنا هذا الذي اعتقده من النصوص يعني من كلام أهل العلم فيما يتعلق في الفرق بين أهل السنة والخوارج والمعتزلة ، خصوصا الخوارج ، أن فعل المعصية ليس بكفر إلا إذا استحله أو دافع عن دونها بالقتال .
فقال أحد الحضور : ـ سماحة الشيخ ـ أقول أحسن الله إليكم ـ إذا كوتبوا وطولبوا بالشريعة فلم يرجعوا يحكم بكفرهم ؟
فقال الشيخ ابن باز : إذا قاتلوا بس ، أما إذا ما قاتلوا دونها لا . فقال السائل : إذا طولبوا بهذا .
فقال ابن باز : إذا طلبت زيدا فقلت له زك فعيا يزكي [ يعني رفض يزكي ] عليك …… [ كلمة لم أعرفها والظاهر أنها بمعنى الإلزام ] بالزكاة ولو بالضرب ، أما إذا قاتل دونها يكفر .
فقال السائل : لكن الذي سيطالب ضعيف وقد يقاتل .
فقال ابن باز : ولو ، ما يكفر إلا بهذا ، مادام أنه مجرد منع يعزر ، وتؤخذ منه مع القدرة ، ومع عدم القدرة يقاتل إن كان للدولة القدرة على القتال تقاتله . فقال السائل : لا ، من طلب بالحكم بشرع الله فأبى ؟
 فقال ابن باز : يقاتل ، فإن قاتل كفر ، وإن لم يقاتل لم يكفر يكون حكمه حكم العصاة .
فقال الشيخ ابن جبرين : من الذي يقاتله ؟
 فقال ابن باز : الدولة المسلمة . فقال أحد الحضور : وإذا ما فيه دولة مسلمة ؟
 فقال ابن باز : يبقى على حاله بينه وبين الله .
فقال الشيخ ابن جبرين : بعض الدول متساهلين .
فقال الشيخ ابن باز : الله المستعان .
فقال سلمان : سماحة الشيخ ـ الشيخ محمد ـ الله يرحمه ـ ابن إبراهيم في رسالته ذكر أن الدول التي تحكم بالقانون دول كفرية يجب الهجرة منها .
فقال الشيخ ابن باز : لظهور الشر لظهور الكفر والمعاصي .
فقال سلمان : الذين يحكمون بالقانون .
فقال الشيخ ابن باز : شفت رسالته ـ الله يغفر له ـ بل يرى ظاهرهم الكفر ، لأن وضعهم للقوانين دليل على رضى واستحلال ، هذا ظاهر رسالته ـ رحمه الله ـ ، لكن أنا عندي فيها توقف ، أنه ما يكفي هذا حتى يعرف أنه استحله ، أما مجرد أنه حكم بغير ما أنزل الله أو أمر بذلك ما يكفر بذلك مثل الذي أمر بالحكم على فلان أو قتل فلان ما يكفر بذلك حتى يستحله ، الحجاج بن يوسف ما يكفر بذلك ولو قتل ما قتل حتى يستحل ، لأن لهم شبهة ، وعبد الملك بن مروان ، ومعاوية وغيرهم ، مايكفرون بهذا لعدم الاستحلال ، وقتل النفوس أعظم من الزنا وأعظم من الحكم بالرشوة .
فقال أحدهم : مجرد وجود الإنسان في بلاد كفر لا يلزمه الهجرة …
فقاطعه الشيخ ابن باز قائلا : الهجرة فيها تفصيل ، من أظهر دينه ما يلزمه ، أو عجز ما يلزمه إلا المستضعفين .)

شاهد الفيديو علي قناة منهج السلف علي اليوتيوب 





لتحميل المادة بالفيديو اضغط علي الايقونة التالية




لتحميل المادة صوت mp3 اضغط علي الايقونة التالية

تنويه هام
هذا التفريغ منقول وليس من أعمالي فجزى الله من قام بالتفريغ خير الجزاء


أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 



اداء أربع ركعات عمليا لفضيلة الشيخ عثمان الخميس حفظه الله تعالي ----> تعلم كيف تصلي





فهذه أربعة ركعات لبيان كيفية أداء الصلاة الصحيحة لفضيلة الشيخ / عثمان الخميس حفظه الله تعالي


لمشاهدة المادة من علي قناة منهج السلف علي اليوتيوب تفضل 

لتحميل المادة برابط مباشر تفضل

أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 

اداء أربع ركعات عمليا لفضيلة الشيخ / عثمان الخميس حفظه الله تعالي -----> تعلم كيف تصلي


اداء أربع ركعات عمليا لفضيلة الشيخ عثمان الخميس حفظه الله تعالي ----> تعلم كيف تصلي





فهذه أربعة ركعات لبيان كيفية أداء الصلاة الصحيحة لفضيلة الشيخ / عثمان الخميس حفظه الله تعالي


لمشاهدة المادة من علي قناة منهج السلف علي اليوتيوب تفضل 

لتحميل المادة برابط مباشر تفضل

أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 


بيان عملي لكيفية الوضوء لفضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بدوي حفظه الله تعالي


بيان عملي لكيفية الوضوء للشيخ عبد العظيم بدوي    مدونة منهج السلف


فقد رأيت أن أخصص قسما في المدونة لتعليم العبادات عمليا وهذا أول فيديو تعليمي في هذا القسم
وهو بيان عملي لكيفية الوضوء لفضيلة الشيخ الدكتور عبد العظيم بن بدوي . حفظه الله تعالي
وقد كان هذا الشرح في العشر الاواخر من رمضان في الاعتكاف بمجمع نور التوحيد قبل سنوات 


واليكم المادة 


للمشاهدة مباشرة علي قناة منهج السلف علي اليوتيوب تفضل


لتحميل المادة برابط مباشر تفضل



أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 


بيان عملي لكيفية الوضوء لفضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بدوي حفظه الله تعالي


بيان عملي لكيفية الوضوء لفضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بدوي حفظه الله تعالي


بيان عملي لكيفية الوضوء للشيخ عبد العظيم بدوي    مدونة منهج السلف


فقد رأيت أن أخصص قسما في المدونة لتعليم العبادات عمليا وهذا أول فيديو تعليمي في هذا القسم
وهو بيان عملي لكيفية الوضوء لفضيلة الشيخ الدكتور عبد العظيم بن بدوي . حفظه الله تعالي
وقد كان هذا الشرح في العشر الاواخر من رمضان في الاعتكاف بمجمع نور التوحيد قبل سنوات 


واليكم المادة 


للمشاهدة مباشرة علي قناة منهج السلف علي اليوتيوب تفضل


لتحميل المادة برابط مباشر تفضل



أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 







إقرأ واستمع
أبو محمد العدناني المتحدث الرسمي لداعش يدعوا الظواهري أمير القاعدة بأن يصدع بـ
1ـ ردة الجيش المصري والباكستاني والأفغاني والتونسي والليبي واليمني وغيرهم
2ـ الدعوة الصريحة لحمل السلاح ونبذ السلميّة وخصوصاً في مصر لقتال جيش الردّة (يقصد الجيش المصري)
3ـ التبرؤ من مرسي وحزبه والصدع بردّته (ويصف مرسي بالمرتد والطاغوت )

يقول هداه الله موجها كلامه لأمير تنظيم القاعدة ـ أيمن الظواهري ـ
((وندعوكَ ثانياً لتصحيح منهجك بأن تصدعَ بتكفير الروافض المشركين الأنجاس، وتصدع بردّة الجيش المصري والباكستاني والأفغاني والتونسي والليبي واليمني وغيرهم من جنود الطواغيت وأنصارهم، واستبدال نعتهم بالمتأمركين وغيرها من النعوت، وتُسمّيهم بما سمّاهم به ربّ العالمين: بالطواغيت والكفّار والمرتدّين، وعدم التلاعب بالأحكام والألفاظ الشرعية كقولك: الحكم الفاسد، والدستور الباطل، والعسكر المتأمركين.
كفاك حتّى لا تؤدي إلى ضلالٍ كبيرٍ وفسادٍ عريض كما أوصانا وحذّرنا الزرقاويّ والليبيّ أمراء القاعدة رحمهما الله، وأن تدعوَ المسلمين لجهاد وقتال أولئك كلّهم دعوةً صريحة بنبذ الألفاظ والمصطلحات الدخيلة على المجاهدين كالمقاومة الشعبية والانتفاضة الجماهيرية والحركة الدعوية والشعب والجماهير والكفاح والنضال وغيرها.. بألفاظ الجهاد الشرعية الواضحة،
والدعوة الصريحة لحمل السلاح ونبذ السلميّة وخصوصاً في مصر لقتال جيش الردّة، جيش السيسي فرعون مصر الجديد، وإلى التبرؤ من مرسي وحزبه والصدع بردّته وكفاكَ تلبيساً على المسلمين، نعَم.. مرسي المرتدّ الطاغوت الذي خرجَ بنفسه على رأس جيشه إلى سيناء، لا لحرب اليهود، بل لحرب المجاهدين الموحّدين هناك، فدكَّ بطائراته ودباباته بيوتهم وبيوتَ المسلمين، نعَم.. ذلك الطاغوت الذي من شدّة حقده على المجاهدين الموحّدين عيّن قاضياً نصرانياً صليبياً ليحكم على مَن أُسِرَ منهم، وطبعاً جاء الحُكم بالإعدام، فوقّع عليه ذلك المرتدّ الطاغوت ليشفي غليله منهم، فعلامَ لم تُنكِر عليه، ولم تدعُ للقصاص منه؟! بل صوّرتَهُ مظلوماً وترفّقْتَ بِه، ودعوتَ له! أم أنّك راضٍ عن فعلهِ ودستورهِ الذي حكمَ به؟ وما سفكَه من دماء المجاهدين المرابطين الموحّدين في سيناء، ولا نحسبُكَ كذلك. ))
أ.هـ من تسجيل صوتي له بعنوان عذرا أمير القاعدة

حمل كلامه صوتي mp3 رابط مباشر

شاهده علي قناة منهج السلف علي اليوتيوب
https://www.youtube.com/watch?v=ipvYKNuob18

سؤال

أن لم يكن هؤلاء خوارج فمن الخوارج اذا ؟!!!!

أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 


داعش خوارج وإن أبيتم -----------> ( 3 )






إقرأ واستمع
أبو محمد العدناني المتحدث الرسمي لداعش يدعوا الظواهري أمير القاعدة بأن يصدع بـ
1ـ ردة الجيش المصري والباكستاني والأفغاني والتونسي والليبي واليمني وغيرهم
2ـ الدعوة الصريحة لحمل السلاح ونبذ السلميّة وخصوصاً في مصر لقتال جيش الردّة (يقصد الجيش المصري)
3ـ التبرؤ من مرسي وحزبه والصدع بردّته (ويصف مرسي بالمرتد والطاغوت )

يقول هداه الله موجها كلامه لأمير تنظيم القاعدة ـ أيمن الظواهري ـ
((وندعوكَ ثانياً لتصحيح منهجك بأن تصدعَ بتكفير الروافض المشركين الأنجاس، وتصدع بردّة الجيش المصري والباكستاني والأفغاني والتونسي والليبي واليمني وغيرهم من جنود الطواغيت وأنصارهم، واستبدال نعتهم بالمتأمركين وغيرها من النعوت، وتُسمّيهم بما سمّاهم به ربّ العالمين: بالطواغيت والكفّار والمرتدّين، وعدم التلاعب بالأحكام والألفاظ الشرعية كقولك: الحكم الفاسد، والدستور الباطل، والعسكر المتأمركين.
كفاك حتّى لا تؤدي إلى ضلالٍ كبيرٍ وفسادٍ عريض كما أوصانا وحذّرنا الزرقاويّ والليبيّ أمراء القاعدة رحمهما الله، وأن تدعوَ المسلمين لجهاد وقتال أولئك كلّهم دعوةً صريحة بنبذ الألفاظ والمصطلحات الدخيلة على المجاهدين كالمقاومة الشعبية والانتفاضة الجماهيرية والحركة الدعوية والشعب والجماهير والكفاح والنضال وغيرها.. بألفاظ الجهاد الشرعية الواضحة،
والدعوة الصريحة لحمل السلاح ونبذ السلميّة وخصوصاً في مصر لقتال جيش الردّة، جيش السيسي فرعون مصر الجديد، وإلى التبرؤ من مرسي وحزبه والصدع بردّته وكفاكَ تلبيساً على المسلمين، نعَم.. مرسي المرتدّ الطاغوت الذي خرجَ بنفسه على رأس جيشه إلى سيناء، لا لحرب اليهود، بل لحرب المجاهدين الموحّدين هناك، فدكَّ بطائراته ودباباته بيوتهم وبيوتَ المسلمين، نعَم.. ذلك الطاغوت الذي من شدّة حقده على المجاهدين الموحّدين عيّن قاضياً نصرانياً صليبياً ليحكم على مَن أُسِرَ منهم، وطبعاً جاء الحُكم بالإعدام، فوقّع عليه ذلك المرتدّ الطاغوت ليشفي غليله منهم، فعلامَ لم تُنكِر عليه، ولم تدعُ للقصاص منه؟! بل صوّرتَهُ مظلوماً وترفّقْتَ بِه، ودعوتَ له! أم أنّك راضٍ عن فعلهِ ودستورهِ الذي حكمَ به؟ وما سفكَه من دماء المجاهدين المرابطين الموحّدين في سيناء، ولا نحسبُكَ كذلك. ))
أ.هـ من تسجيل صوتي له بعنوان عذرا أمير القاعدة

حمل كلامه صوتي mp3 رابط مباشر

شاهده علي قناة منهج السلف علي اليوتيوب
https://www.youtube.com/watch?v=ipvYKNuob18

سؤال

أن لم يكن هؤلاء خوارج فمن الخوارج اذا ؟!!!!

أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 





#‏داعش_خوارج_وإن_أبيتم‬


أقرأ واستمعأبو محمد البغدادي أمير داعش بعد الزرقاوي وقبل أبو بكر البغدادي يقول بـ1ـ أن جميع بلاد المسلمين بلاد كفر وردة وليست بلاد إسلام
2ـ كفر جميع حكام المسلمين وجيوش المسلمين3ـ أن قتال هذه الجيوش أوجب من قتال المحتل الصليبي ( الامريكان )
فهل تريدون تكفيرا بالعموم أكثر من هذا ؟


ولكن قبل أن أنقل كلامه اريد منكم أن تقرأوا هذا الكلام لشيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالي
قال شيخ الاسلام رحمه الله
((ولكن الشيعة لم يكن لهم في ذلك الزمان جماعة ولا إمام ولا دار ولا سيف يقاتلون به المسلمين؛ وإنما كان هذا للخوارج تميزوا بالإمام والجماعة والدار وسموا دارهم دار الهجرة وجعلوا دار المسلمين دار كفر وحرب. وكلا الطائفتين تطعن بل تكفر ولاة المسلمين )) أ . هـ من مجموع الفتاوي 13/35


واليك كلام أبو محمد البغدادي
قال(("عاشراً: ونعتقد بأن الديار إذا علتها شرائع الكفر، وكانت الغلبة فيها لأحكام الكفر دون أحكام الإسلام فهي ديار كفر، ولا يلزم هذا أن نكفر ساكني الديار، وبما أن الأحكام التي تعلو جميع ديار الإسلام اليوم هي أحكام الطاغوت وشريعته، فإننا نرى كفر وردة جميع حكام تلك الدول وجيوشها، وقتالهم أوجب من قتال المحتل الصليبي، لذا وجب التنبيه أننا سنقاتل أي قوات غازية لدولة الإسلام في العراق، وإن تسمت بأسماء عربية أو إسلامية" انتهى. )) كلمة صوتية له بعنوان (قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّي)


حمل كلامه صوتي mp3 رابط مباشر

شاهده علي قناة منهج السلف باليوتيوب



نحن هنا أمام:- تكفير الأنظمة التي تحكم الدول الإسلامية، وليس حديثنا عنها في هذا المقام.
- الحكم على الدول الإسلامية بأنها ديار كفر وردة، بل على كل الأرض من باب أولى! فهل هناك مناطق تعتبر الآن بلاد إسلام؟ وما هي؟
ثم ما معنى الحكم على البلاد أنها دار كفر وردة؟
يترتب على ذلك مسائل في غاية الخطورة، ومما بحثه الفقهاء في هذه المسألة: أحكام الجهاد، والأمان، والمهادنة، والجزية، والذمة، وإقامة الحدود والعقوبات، وبعض أحكام النكاح، وغير ذلك.
لمزيد حول هذا الامر راجع هذا المقال من رابطة العلماء السوريين
http://islamsyria.com/portal/article/show/4721



أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 


داعش خوارج وإن أبيتم -----------> ( 2 )




#‏داعش_خوارج_وإن_أبيتم‬


أقرأ واستمعأبو محمد البغدادي أمير داعش بعد الزرقاوي وقبل أبو بكر البغدادي يقول بـ1ـ أن جميع بلاد المسلمين بلاد كفر وردة وليست بلاد إسلام
2ـ كفر جميع حكام المسلمين وجيوش المسلمين3ـ أن قتال هذه الجيوش أوجب من قتال المحتل الصليبي ( الامريكان )
فهل تريدون تكفيرا بالعموم أكثر من هذا ؟


ولكن قبل أن أنقل كلامه اريد منكم أن تقرأوا هذا الكلام لشيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالي
قال شيخ الاسلام رحمه الله
((ولكن الشيعة لم يكن لهم في ذلك الزمان جماعة ولا إمام ولا دار ولا سيف يقاتلون به المسلمين؛ وإنما كان هذا للخوارج تميزوا بالإمام والجماعة والدار وسموا دارهم دار الهجرة وجعلوا دار المسلمين دار كفر وحرب. وكلا الطائفتين تطعن بل تكفر ولاة المسلمين )) أ . هـ من مجموع الفتاوي 13/35


واليك كلام أبو محمد البغدادي
قال(("عاشراً: ونعتقد بأن الديار إذا علتها شرائع الكفر، وكانت الغلبة فيها لأحكام الكفر دون أحكام الإسلام فهي ديار كفر، ولا يلزم هذا أن نكفر ساكني الديار، وبما أن الأحكام التي تعلو جميع ديار الإسلام اليوم هي أحكام الطاغوت وشريعته، فإننا نرى كفر وردة جميع حكام تلك الدول وجيوشها، وقتالهم أوجب من قتال المحتل الصليبي، لذا وجب التنبيه أننا سنقاتل أي قوات غازية لدولة الإسلام في العراق، وإن تسمت بأسماء عربية أو إسلامية" انتهى. )) كلمة صوتية له بعنوان (قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِن رَبِّي)


حمل كلامه صوتي mp3 رابط مباشر

شاهده علي قناة منهج السلف باليوتيوب



نحن هنا أمام:- تكفير الأنظمة التي تحكم الدول الإسلامية، وليس حديثنا عنها في هذا المقام.
- الحكم على الدول الإسلامية بأنها ديار كفر وردة، بل على كل الأرض من باب أولى! فهل هناك مناطق تعتبر الآن بلاد إسلام؟ وما هي؟
ثم ما معنى الحكم على البلاد أنها دار كفر وردة؟
يترتب على ذلك مسائل في غاية الخطورة، ومما بحثه الفقهاء في هذه المسألة: أحكام الجهاد، والأمان، والمهادنة، والجزية، والذمة، وإقامة الحدود والعقوبات، وبعض أحكام النكاح، وغير ذلك.
لمزيد حول هذا الامر راجع هذا المقال من رابطة العلماء السوريين
http://islamsyria.com/portal/article/show/4721



أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 



داعش , خوارج , أبو محمد العدناني . يكفر الجيش , المصري ,


#‏داعش_خوارج_وإن_أبيتم‬


إقرأ واستمع
أبو محمد العدناني المتحدث الرسمي لداعش يكفر الجيوش ( المصري ، الليبي ، التونسي )



يقول هداه الله


((ثالثاً: لابد لنا أن نصدع بحقيقة مرة لطالما كتمها العلماء واكتفى بالتلميح لها الفقهاءألا وهي: كفر الجيوش الحامية لأنظمة الطواغيت, وفي مقدمتها الجيش المصري, والجيش الليبي, والجيش التونسي, قبل الثورة وبعدها وهذا الجيش السوري قد بات كفره واضحاً حتى عند العجائزقال الله تعالى: {إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين},لابد لنا أن نصرح بهذه الحقيقة المرة ونسطع بها, {ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة}إن جيوش الطواغيت من حكام ديار المسلمين هي بعمومها جيوش ردة وكفر وإن القول اليوم بكفر هذه الجيوش وردتها وخروجها من الدين بل ووجوب قتالها وفي مقدمتها الجيش المصري له القول الذي لا يصح في دين الله خلافه وهو الذي تشهد له الأدلة الشرعية من القرآن والسنة وكلام العلماء الأفذاذ الفحول المعتبرين, وليس هو قطعاً من أقوال أهل الغلو والتكفير بغير وجه حق,وإن الذين يدافعون وينافحون عن هذه الجيوش من المنتسبين إلى العلم ويأمرون المسلمين بعدم تكفيرها وقتالها: لهم أجهل الناس بحقيقة الدين ))من كلمة مسجلة له بعنوان ( السلمية دين من ؟) من اصدارات مؤسسة الفرقان ـ اصدارات الدولة ـ 8/2013

حمل كلامه بصيغة صوتية mp3 رابط مباشر 



شاهده علي قناة منهج السلف باليوتيوب






أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 

داعش خوارج وإن أبيتم -----------> ( 1 )


داعش , خوارج , أبو محمد العدناني . يكفر الجيش , المصري ,


#‏داعش_خوارج_وإن_أبيتم‬


إقرأ واستمع
أبو محمد العدناني المتحدث الرسمي لداعش يكفر الجيوش ( المصري ، الليبي ، التونسي )



يقول هداه الله


((ثالثاً: لابد لنا أن نصدع بحقيقة مرة لطالما كتمها العلماء واكتفى بالتلميح لها الفقهاءألا وهي: كفر الجيوش الحامية لأنظمة الطواغيت, وفي مقدمتها الجيش المصري, والجيش الليبي, والجيش التونسي, قبل الثورة وبعدها وهذا الجيش السوري قد بات كفره واضحاً حتى عند العجائزقال الله تعالى: {إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين},لابد لنا أن نصرح بهذه الحقيقة المرة ونسطع بها, {ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة}إن جيوش الطواغيت من حكام ديار المسلمين هي بعمومها جيوش ردة وكفر وإن القول اليوم بكفر هذه الجيوش وردتها وخروجها من الدين بل ووجوب قتالها وفي مقدمتها الجيش المصري له القول الذي لا يصح في دين الله خلافه وهو الذي تشهد له الأدلة الشرعية من القرآن والسنة وكلام العلماء الأفذاذ الفحول المعتبرين, وليس هو قطعاً من أقوال أهل الغلو والتكفير بغير وجه حق,وإن الذين يدافعون وينافحون عن هذه الجيوش من المنتسبين إلى العلم ويأمرون المسلمين بعدم تكفيرها وقتالها: لهم أجهل الناس بحقيقة الدين ))من كلمة مسجلة له بعنوان ( السلمية دين من ؟) من اصدارات مؤسسة الفرقان ـ اصدارات الدولة ـ 8/2013

حمل كلامه بصيغة صوتية mp3 رابط مباشر 



شاهده علي قناة منهج السلف باليوتيوب






أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 


تفريغ خطبة الجهاد آداب وأحكام  لسماحة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور عبد العظيم بدوي (كاملة)


اداب الجهاد الشيخ عبد العظيم بدوي

احبتي الكرام
كما وعدتكم هذا تفريغا لخطبة الجمعة الماضية 

الجهاد آداب وأحكام  لسماحة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور عبد العظيم بدوي (كاملة)


اترككم مع الخطبة ،، ولمن أراد تحميل الخطبة فأيقونة التحميل بالاسفل بعد الخطبة مباشرة بصيغة الوورد word



الجهاد آداب وأحكام

خطبة جمعة لسماحة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بن بدوي حفظه الله تعالي



الخطبة الأولي :

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدً عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70 ، 71]

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكلل ضلالة في النار.

أيها الإخوة المسلمون ...

عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصتة بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال:" اغزوا بسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، و إذا لقيت عدوك فادعهم إلى ثلاث خصال: فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ادعهم إلى الإسلام، فإن هم أجابوا فاقبل منهم، وكف عنهم، فإن أبوا، فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، وإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم "

إخوة الإسلام :

لفظ الجهاد من الألفاظ التي أساء فهمها كثير من الشباب ، فحملوا السلاح داخل البلاد وقتلوا من قتلوا باسم الجهاد ، وخرجوا علي ولاة الأمر باسم الجهاد ، وحملوا السلاح في بلاد غير المسلمين وقتلوا من قتلوا باسم الجهاد ، وخطفوا الرجال واعتبروهم أسرى حرب ثم لم يحسنوا إليهم كما أمر الإسلام بالإحسان إلي الأسري بل لم يحسنوا قتلهم وكل ذلك باسم الجهاد وخطفوا المحصنات الغافلات المؤمنات واستباحوا أعراضهن علي أنهن سبايا حرب باسم الجهاد إلي أخر ما ارتكب باسم الجهاد في جميع البلاد مما لا يخفي علي أحد .

ولما كانت هذه التصرفات تسيء إلي الإسلام والمسلمين وكان لشبابنا علينا حق النصح والإرشاد رأيت أن أذكر اليوم بآداب الجهاد في الإسلام تحصينا لشبابنا من الوقوع في هذا الفهم السيئ ورجاء هداية من ضل منهم .

فأقول وبالله تعالي التوفيق :

للجهاد في الإسلام أهدافه السامية وغاياته النبيلة التي ذكرها ربنا سبحانه في قوله { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) }

فتضمنت هذه الآيات الأهداف السامية والغايات النبيلة من مشروعية الجهاد في الإسلام وهي تتلخص في (( رفع الظلم ودفع العدوان ، الانتصاف للنفس والانتصاف للمظلوم ، حماية الدعوة والدعاة من أجل تبليغ دين الله ، حماية البيوت بيوت الله التي يذكر فيها اسمه من الهدم والإزالة علي أيدي الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون )).

والجهاد في الإسلام من وظائف ولي الأمر وواجباته ، لا يجوز لأحد أن يعلن الجهاد أو يدعوا إليه سوى ولي الأمر كما في الحديث (كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أمر أميرا علي جيش أو سرية ).

وولاة الأمر بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم هم القائمون مقامه ، فلا يجوز لغير ولي الأمر الدعاء إلي الجهاد أو إعلان الحرب ، شأن الجهاد في ذلك شأن إقامة الحدود ، والحد هو العقوبات الشرعية التي فرضها الإسلام علي من ارتكب بعض الذنوب ، فإقامة الحدود لا تجوز من غير ولي الأمر فلا يجلد الزاني إلا ولي الأمر أو نائبه ولا يقطع السارق إلا ولي الأمر أو نائبه وإلا عمت البلاد الفوضى واضطربت الأمور ، وكذلك الأمر بالجهاد ، فإذا أعلن الجهاد غير ولي الأمر تعدد الأمراء وكثرت الرايات واختلفت الآراء وقتل بعضهم بعضا وانقسمت الجماعة الواحدة إلي جماعات يقتل بعضهم بعضا ويشنع بعضهم علي بعض كما هو الواقع في البلدان من حولنا ، فاعلان الحرب والدعوة إلي الجهاد إنما هي من وظائف وخصائص وواجبات ولي الأمر .

فإذا رأي ولي الأمر إعلان الجهاد لأسباب دعت إليه فان عليه أن يؤمر علي المجاهدين أميرا يكون إلي هذا الأمير تدبير الأمور وتنظيم الجيوش وله علي المجاهدين حق السمع والطاعة .

فإذا دعي إمام المسلمين إلي الجهاد وأمر أميرا علي المجاهدين فعليه أن يدفع إليه الراية التي يتميزون بها وينحازون إليها ..

وللجهاد في الإسلام آداب فبل القتال وأثناء القتال وبعد القتال :

فقبل بدء المعركة من آداب الجهاد في الإسلام :

أن يخلص المجاهدون نواياهم ويجردوها لله تبارك وتعالي ففي الصحيح عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

ولذلك كان عليه الصلاة والسلام حريصا كل الحرص إذا بعث بعثا أن يذكرهم بضرورة الإخلاص لله تبارك وتعالي في جهادهم فكان يقول لهم ( اغزوا باسم الله في سبيل الله )

كذلك لابد للمجاهدين من تقوي الله تبارك وتعالي فتقوي الله من أعظم أسباب النصر ، بها يحفظ الله تبارك وتعالي المجاهدين من كيد الكافرين وبها يمدهم بمدد من الملائكة المقربين قال تبارك وتعالي {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}

وقال تعالي {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ، بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ}

ولذلك كان عليه الصلاة والسلام أيضا حريصا كل الحرص علي تذكير المجاهدين قبل خروجهم بتقوى الله ( فكان إذا أمر أميرا علي جيش أو سرية خصه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا )

ومن آداب الجهاد في الإسلام قبل بدء القتال

الدعوة : الدعوة إلي ثلاث خصال فأيتها قبلها العدو كف عنه قال عليه الصلاة والسلام ( ادعهم إلي خصال ثلاث فأيتهن أجابوك فأقبل منهم وكف عنهم )

وتبدأ الدعوة أولا بالدعوة إلي الإسلام ( ادعهم إلي الإسلام ) وذلك أن المقصد من الجهاد في الإسلام هو إنقاذ الناس من النار بإدخالهم في ديانة الله الواحد القهار عن رضا تام واختيار كامل وحرية مكفولة فلا إكراه في الدين كما قال رب العالمين سبحانه ، ولذلك لم يسجل لنا التاريخ علي مدار تلك السنين واقعة واحدة أجبر فيها المجاهدون المسلمون واحدا من الكافرين علي الدخول في الإسلام ،، فحرية الاعتقاد في الإسلام مكفولة قال تبارك وتعالي لنبيه عليه الصلاة والسلام {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} ، ثم يوم القيامة حساب الكل علي الله تبارك وتعالي {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}

ومما يدل علي حرية الاعتقاد في الإسلام أن الإسلام لم يقتصر في دعاء الكافرين علي الدعوة إلي الإسلام فقط وإنما قال ( ادعهم إلي الإسلام ) أولا ( فان هم أجابوك فاقبل منهم ) فقد صاروا بإسلامهم إخوانا لنا لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، فان أبوا أن يدخلوا في الإسلام فلا إكراه في الدين ( فسلهم الجزية فان هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فان أبوا ) أبوا أن يدخلوا في الإسلام وأبوا أن يدفعوا الجزية ( فاستعن بالله وقاتلهم )

وللقتال في الإسلام آداب منها

إحسان القتل : فعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ»

كذلك من آداب الجهاد في الإسلام أثناء القتال :

أن يتقي المسلم ضرب وجه الكافر ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الوَجْهَ»

من آداب القتال في الإسلام

ألا يقتل المجاهدون صبيا لما في الحديث الذي ذكرته في أول الخطبة ( لا تقتلوا وليدا ) فلا يقتل صبي ولا امرأة ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: وُجِدَتِ امْرَأَةٌ مَقْتُولَةً فِي بَعْضِ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ»

والعلة في النهي عن قتل النساء والصبيان أنهم لا يقاتلون كما في الحديث الذي رواه رباح بن ربيع، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فرأى الناس مجتمعين على شيء فبعث رجلا، فقال: «انظر علام اجتمع هؤلاء؟» فجاء فقال: على امرأة قتيل. فقال: «ما كانت هذه لتقاتل» قال: وعلى المقدمة خالد بن الوليد فبعث رجلا. فقال: «قل لخالد لا يقتلن امرأة ولا عسيفا»

إن الله تعالي قال {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} وقال تعالي {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا}

ولنفس العلة يلحق بالنساء والصبيان المرضي والعمال والمزارعون والرهبان والنساك وغيرهم ممن يعرف في العصر الحديث باسم المدنيين ، فالمدنيون الذين أقاموا في مزارعهم ومصانعهم ومحلاتهم وأسواقهم وبيوتهم لا يقاتلون في الإسلام

ومن آداب القتال في الإسلام

ألا يحرق المجاهدون المسلمون أحدا من الكافرين ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْثٍ، فَقَالَ: «إِنْ وَجَدْتُمْ فُلَانًا وَفُلَانًا فَأَحْرِقُوهُمَا بِالنَّارِ»، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَرَدْنَا الخُرُوجَ: «إِنِّي كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحْرِقُوا فُلَانًا وَفُلَانًا بِالنَّارِ وَإِنَّ النَّارَ لَا يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا اللَّهُ، فَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا»

هذه آداب الجهاد في الإسلام قبل القتال وأثناء القتال

فإذا انتهت المعركة ووضعت الحرب أوزارها لم تنتهي الآداب الإسلامية وإنما يكلف المجاهدون المسلمون بالتزام ما دعاهم إليه الإسلام من الآداب بعد القتال .

ومن الآداب بعد القتال

ألا يمثل المجاهدون المسلمون بجثة أحد من أعدائهم لما سمعناه في الحديث ( ولا تمثلوا ) فلا يجوز للمجاهدين المسلمين أن يقطعوا أنف رجل أو أذنه أو يشرموا شفته أو يقطعوا يده أو يقطعوا رجله ونحو ذلك مما يعد تمثيلا بالميت فهذا لا يجوز

كذلك من آداب الجهاد في الإسلام بعد انتهاء المعركة

أن يدفن المجاهدون المسلمون قتلي المشركين فإن الله تبارك وتعالي جعل من تكريم الآدمي دفنه ولو كان غير مسلم ولذلك كان عليه الصلاة والسلام لما فرغ من غزوة بدر جمع قتلي المشركين ورماهم في البئر .

كذلك من آداب الجهاد بعد القتال

ألا يبيع المسلمون جثث الكافرين لذويهم إذا أرادوا شرائها وعلي ذلك بوب البخاري رحمه الله فقال(( بَابُ طَرْحِ جِيَفِ المُشْرِكِينَ فِي البِئْرِ، وَلاَ يُؤْخَذُ لَهمْ ثَمَنٌ)) ،، قال الحافظ بن حجر رحمه الله أشار بقوله (ولا يؤخذ لهم ثمن ) إلي حديث بن عباس رضي الله عنهما الذي رواه الترمذي أن المشركين أرادوا أن يشتروا جثة رجل من قتلي بدر فقال صلي الله عليه وسلم لا حاجة لنا بثمنه ولا جثته .

ومن آداب الجهاد في الإسلام بعد القتال

إكرام الأسرى وإحسان مثواهم حتى يبت في أمرهم :

فلقد كانت غزوة بدر أولي غزوات النبي صلي الله عليه وسلم ، مكنه الله تعالي من المشركين فقتل منهم سبعين وأسر منهم سبعين ، فلما رجع بالأسرى إلي المدينة فرقهم علي أصحابه ووصاهم بالأسرى خيرا فأكرموا نزلهم وأحسنوا مثواهم عملا بوصية رسول الله صلي الله عليه وسلم ومدحهم الله تعالي علي هذا الإكرام وعلي هذا الإحسان وسجله في القران فقال تعالي {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا}،، ولقد سجل لنا التاريخ في صفحاته علي كثرتها شهادة إنصاف من أسير من أسري بدر يقال له أبو عزيز أخو مصعب بن عمير رضي الله عن مصعب ،، أبو عزيز بن عمير كان في أسرى بدر يقول ( كنت في نفر من الأنصار فكان إذا حضر غدائهم أو عشائهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر ) لماذا ؟ لان الخبز يشبع والتمر لا يشبع ،فيقول أبو عزيز

( كنت في نفر من الأنصار فكان إذا حضر غدائهم أو عشائهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر عملا بوصية رسول الله صلي الله عليه وسلم إياهم بنا فكان أحدهم إذا جاءته كسرة دفعها إلي فأستحيي فأردها عليه فلا يمسهاويردها علي مرة ثانية )

اللهم صلي علي محمد وال محمد وارضى اللهم عن أصحاب رسولك أجمعين وثبتنا اللهم علي ما هديتنا إليه من الإسلام والإيمان . أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا علي الظالمين وأشهد ألا إله إلا الله ولي الصالحين واشهد أن محمد عبده ورسوله ، اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلي إله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلي يوم الدين

أما بعد فيا أخوة الإسلام :

ومن آداب القتال في الإسلام

عدم الغلول لقوله صلي الله عليه وسلم في الحديث (ولا تغلوا ) ،، والغلول هو أخذ شيء من المغانم خلسة قبل أن يقسمها الإمام ،، جاهد المسلمون في سبيل الله وجمعوا الغنائم فيجب أن يكون المجاهدون أمناء علي ما غنموا وأن يدفعوا المغانم كلها دقها وجلها إلي إمام المسلمين يوزعها كما أمر الله ، فمن غل أي أخذ من الغنائم شيئا خلسة عوقب عليه بالنار قال تعالي {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}

وعن بن عباس رضي الله عنهما قال حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ أَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: فُلَانٌ شَهِيدٌ , حَتَّى مَرُّوا عَلَى رَجُلٍ فَقَالُوا: فُلَانٌ شَهِيدٌ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَلًّا , إِنِّي رَأَيْتُهُ فِي النَّارِ فِي عَبَاءَةٍ غَلَّهَا "

هذا الذي قاتل في سبيل الله رأي عباءة أعجبته فاختلسها من الغنيمة فكان في النار وحرم أجر الشهداء بسبب ذلك الغلول .

ومن آداب الجهاد في الإسلام

أنه إذا وضعت الحرب أوزارها بصلح أو معاهدة أو أجار أحد من المسلمين محاربا وأعطاه أمانا أنه يجب الوفاء بالعهد والأمان ويحرم الغدر والخيانة ويحرم الاعتداء علي المُؤَمَن ولو كان من أمنه إمرأة :

عن سليم بن عامر قال كان بين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وبين الروم عهد فجعل يسير إليهم ليدنوا من أرضهم حتى إذا انتهت المدة باغتهم بالحرب فإذا رجل علي فرس يقول الله ( الله أكبر الله اكبر وفاء لا غدر وفاء لا غدر ) فنظروا فإذا هو عمر بن عبسة أحد أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم فأرسل إليه معاوية فسأله فقال إني سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول (" مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ فَلَا يَشُدَّ عُقْدَةً وَلَا يُحِلَّهَا حَتَّى يَنْقَضِيَ أَمَدُهَا أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ " ) , فَرَجَعَ مُعَاوِيَةُ.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا»

وعن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت ( أجرت رجلا من المشركين يوم الفتح فأراد علي أخي قتله فقلت لا تقتله قال لأقتلنه فأتيت النبي صلي الله عليه وسلم فقلت زعم ابن أمي ، أنه قاتل رجلا أجرته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ».

هذا هو الجهاد في الإسلام وهذه آدابه وأحكامه .

الجهاد في الإسلام من خصائص ولي الأمر ووظائفه وواجباته ليس لأحد سواه أن يعلن الحرب أو يدعوا إلي الجهاد وإلا تعدد الأمراء وتعددت الرايات وتعددت الجماعات وقتل بعضهم بعضا كما يشهد الواقع به

ألا فعلي شبابنا أن يتقوا الله في أنفسهم وفي الناس كافة مسلمين وغير مسلمين وليتفقهوا في الدين فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) وعلي شبابنا أن يسألوا العلماء كما أمر تعالي {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} في كل شيء ، فضلا عن أن تقدم يا بني علي فعل يودي بحياتك ترجوا به الجنة وإذا بك تهوي بسببه في النار لجهلك وعدم علمك بالإحكام الشرعية

أسأل الله سبحانه وتعالي أن يصلح شبابنا وأن يحفظهم وأن يهديهم سواء السبيل وأن يهدي كل ضال ويثبتنا جميعا علي صراطه المستقيم

اللهم أعد للمسلمين عزهم ومجدهم وصن بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء يارب العالمين اجمع شملنا ووحد صفنا وألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا وأهدنا سبل السلام إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين .






حمل تفريغ الخطبة بصيغة الوورد word



أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 






تفريغ خطبة الجهاد آداب وأحكام لسماحة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور عبد العظيم بدوي (كاملة)


تفريغ خطبة الجهاد آداب وأحكام  لسماحة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور عبد العظيم بدوي (كاملة)


اداب الجهاد الشيخ عبد العظيم بدوي

احبتي الكرام
كما وعدتكم هذا تفريغا لخطبة الجمعة الماضية 

الجهاد آداب وأحكام  لسماحة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور عبد العظيم بدوي (كاملة)


اترككم مع الخطبة ،، ولمن أراد تحميل الخطبة فأيقونة التحميل بالاسفل بعد الخطبة مباشرة بصيغة الوورد word



الجهاد آداب وأحكام

خطبة جمعة لسماحة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بن بدوي حفظه الله تعالي



الخطبة الأولي :

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدً عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70 ، 71]

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكلل ضلالة في النار.

أيها الإخوة المسلمون ...

عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصتة بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال:" اغزوا بسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، و إذا لقيت عدوك فادعهم إلى ثلاث خصال: فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ادعهم إلى الإسلام، فإن هم أجابوا فاقبل منهم، وكف عنهم، فإن أبوا، فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، وإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم "

إخوة الإسلام :

لفظ الجهاد من الألفاظ التي أساء فهمها كثير من الشباب ، فحملوا السلاح داخل البلاد وقتلوا من قتلوا باسم الجهاد ، وخرجوا علي ولاة الأمر باسم الجهاد ، وحملوا السلاح في بلاد غير المسلمين وقتلوا من قتلوا باسم الجهاد ، وخطفوا الرجال واعتبروهم أسرى حرب ثم لم يحسنوا إليهم كما أمر الإسلام بالإحسان إلي الأسري بل لم يحسنوا قتلهم وكل ذلك باسم الجهاد وخطفوا المحصنات الغافلات المؤمنات واستباحوا أعراضهن علي أنهن سبايا حرب باسم الجهاد إلي أخر ما ارتكب باسم الجهاد في جميع البلاد مما لا يخفي علي أحد .

ولما كانت هذه التصرفات تسيء إلي الإسلام والمسلمين وكان لشبابنا علينا حق النصح والإرشاد رأيت أن أذكر اليوم بآداب الجهاد في الإسلام تحصينا لشبابنا من الوقوع في هذا الفهم السيئ ورجاء هداية من ضل منهم .

فأقول وبالله تعالي التوفيق :

للجهاد في الإسلام أهدافه السامية وغاياته النبيلة التي ذكرها ربنا سبحانه في قوله { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) }

فتضمنت هذه الآيات الأهداف السامية والغايات النبيلة من مشروعية الجهاد في الإسلام وهي تتلخص في (( رفع الظلم ودفع العدوان ، الانتصاف للنفس والانتصاف للمظلوم ، حماية الدعوة والدعاة من أجل تبليغ دين الله ، حماية البيوت بيوت الله التي يذكر فيها اسمه من الهدم والإزالة علي أيدي الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون )).

والجهاد في الإسلام من وظائف ولي الأمر وواجباته ، لا يجوز لأحد أن يعلن الجهاد أو يدعوا إليه سوى ولي الأمر كما في الحديث (كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أمر أميرا علي جيش أو سرية ).

وولاة الأمر بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم هم القائمون مقامه ، فلا يجوز لغير ولي الأمر الدعاء إلي الجهاد أو إعلان الحرب ، شأن الجهاد في ذلك شأن إقامة الحدود ، والحد هو العقوبات الشرعية التي فرضها الإسلام علي من ارتكب بعض الذنوب ، فإقامة الحدود لا تجوز من غير ولي الأمر فلا يجلد الزاني إلا ولي الأمر أو نائبه ولا يقطع السارق إلا ولي الأمر أو نائبه وإلا عمت البلاد الفوضى واضطربت الأمور ، وكذلك الأمر بالجهاد ، فإذا أعلن الجهاد غير ولي الأمر تعدد الأمراء وكثرت الرايات واختلفت الآراء وقتل بعضهم بعضا وانقسمت الجماعة الواحدة إلي جماعات يقتل بعضهم بعضا ويشنع بعضهم علي بعض كما هو الواقع في البلدان من حولنا ، فاعلان الحرب والدعوة إلي الجهاد إنما هي من وظائف وخصائص وواجبات ولي الأمر .

فإذا رأي ولي الأمر إعلان الجهاد لأسباب دعت إليه فان عليه أن يؤمر علي المجاهدين أميرا يكون إلي هذا الأمير تدبير الأمور وتنظيم الجيوش وله علي المجاهدين حق السمع والطاعة .

فإذا دعي إمام المسلمين إلي الجهاد وأمر أميرا علي المجاهدين فعليه أن يدفع إليه الراية التي يتميزون بها وينحازون إليها ..

وللجهاد في الإسلام آداب فبل القتال وأثناء القتال وبعد القتال :

فقبل بدء المعركة من آداب الجهاد في الإسلام :

أن يخلص المجاهدون نواياهم ويجردوها لله تبارك وتعالي ففي الصحيح عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

ولذلك كان عليه الصلاة والسلام حريصا كل الحرص إذا بعث بعثا أن يذكرهم بضرورة الإخلاص لله تبارك وتعالي في جهادهم فكان يقول لهم ( اغزوا باسم الله في سبيل الله )

كذلك لابد للمجاهدين من تقوي الله تبارك وتعالي فتقوي الله من أعظم أسباب النصر ، بها يحفظ الله تبارك وتعالي المجاهدين من كيد الكافرين وبها يمدهم بمدد من الملائكة المقربين قال تبارك وتعالي {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}

وقال تعالي {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ، بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ}

ولذلك كان عليه الصلاة والسلام أيضا حريصا كل الحرص علي تذكير المجاهدين قبل خروجهم بتقوى الله ( فكان إذا أمر أميرا علي جيش أو سرية خصه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا )

ومن آداب الجهاد في الإسلام قبل بدء القتال

الدعوة : الدعوة إلي ثلاث خصال فأيتها قبلها العدو كف عنه قال عليه الصلاة والسلام ( ادعهم إلي خصال ثلاث فأيتهن أجابوك فأقبل منهم وكف عنهم )

وتبدأ الدعوة أولا بالدعوة إلي الإسلام ( ادعهم إلي الإسلام ) وذلك أن المقصد من الجهاد في الإسلام هو إنقاذ الناس من النار بإدخالهم في ديانة الله الواحد القهار عن رضا تام واختيار كامل وحرية مكفولة فلا إكراه في الدين كما قال رب العالمين سبحانه ، ولذلك لم يسجل لنا التاريخ علي مدار تلك السنين واقعة واحدة أجبر فيها المجاهدون المسلمون واحدا من الكافرين علي الدخول في الإسلام ،، فحرية الاعتقاد في الإسلام مكفولة قال تبارك وتعالي لنبيه عليه الصلاة والسلام {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} ، ثم يوم القيامة حساب الكل علي الله تبارك وتعالي {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}

ومما يدل علي حرية الاعتقاد في الإسلام أن الإسلام لم يقتصر في دعاء الكافرين علي الدعوة إلي الإسلام فقط وإنما قال ( ادعهم إلي الإسلام ) أولا ( فان هم أجابوك فاقبل منهم ) فقد صاروا بإسلامهم إخوانا لنا لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، فان أبوا أن يدخلوا في الإسلام فلا إكراه في الدين ( فسلهم الجزية فان هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فان أبوا ) أبوا أن يدخلوا في الإسلام وأبوا أن يدفعوا الجزية ( فاستعن بالله وقاتلهم )

وللقتال في الإسلام آداب منها

إحسان القتل : فعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ»

كذلك من آداب الجهاد في الإسلام أثناء القتال :

أن يتقي المسلم ضرب وجه الكافر ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الوَجْهَ»

من آداب القتال في الإسلام

ألا يقتل المجاهدون صبيا لما في الحديث الذي ذكرته في أول الخطبة ( لا تقتلوا وليدا ) فلا يقتل صبي ولا امرأة ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: وُجِدَتِ امْرَأَةٌ مَقْتُولَةً فِي بَعْضِ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ»

والعلة في النهي عن قتل النساء والصبيان أنهم لا يقاتلون كما في الحديث الذي رواه رباح بن ربيع، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فرأى الناس مجتمعين على شيء فبعث رجلا، فقال: «انظر علام اجتمع هؤلاء؟» فجاء فقال: على امرأة قتيل. فقال: «ما كانت هذه لتقاتل» قال: وعلى المقدمة خالد بن الوليد فبعث رجلا. فقال: «قل لخالد لا يقتلن امرأة ولا عسيفا»

إن الله تعالي قال {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} وقال تعالي {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا}

ولنفس العلة يلحق بالنساء والصبيان المرضي والعمال والمزارعون والرهبان والنساك وغيرهم ممن يعرف في العصر الحديث باسم المدنيين ، فالمدنيون الذين أقاموا في مزارعهم ومصانعهم ومحلاتهم وأسواقهم وبيوتهم لا يقاتلون في الإسلام

ومن آداب القتال في الإسلام

ألا يحرق المجاهدون المسلمون أحدا من الكافرين ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْثٍ، فَقَالَ: «إِنْ وَجَدْتُمْ فُلَانًا وَفُلَانًا فَأَحْرِقُوهُمَا بِالنَّارِ»، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَرَدْنَا الخُرُوجَ: «إِنِّي كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحْرِقُوا فُلَانًا وَفُلَانًا بِالنَّارِ وَإِنَّ النَّارَ لَا يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا اللَّهُ، فَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا»

هذه آداب الجهاد في الإسلام قبل القتال وأثناء القتال

فإذا انتهت المعركة ووضعت الحرب أوزارها لم تنتهي الآداب الإسلامية وإنما يكلف المجاهدون المسلمون بالتزام ما دعاهم إليه الإسلام من الآداب بعد القتال .

ومن الآداب بعد القتال

ألا يمثل المجاهدون المسلمون بجثة أحد من أعدائهم لما سمعناه في الحديث ( ولا تمثلوا ) فلا يجوز للمجاهدين المسلمين أن يقطعوا أنف رجل أو أذنه أو يشرموا شفته أو يقطعوا يده أو يقطعوا رجله ونحو ذلك مما يعد تمثيلا بالميت فهذا لا يجوز

كذلك من آداب الجهاد في الإسلام بعد انتهاء المعركة

أن يدفن المجاهدون المسلمون قتلي المشركين فإن الله تبارك وتعالي جعل من تكريم الآدمي دفنه ولو كان غير مسلم ولذلك كان عليه الصلاة والسلام لما فرغ من غزوة بدر جمع قتلي المشركين ورماهم في البئر .

كذلك من آداب الجهاد بعد القتال

ألا يبيع المسلمون جثث الكافرين لذويهم إذا أرادوا شرائها وعلي ذلك بوب البخاري رحمه الله فقال(( بَابُ طَرْحِ جِيَفِ المُشْرِكِينَ فِي البِئْرِ، وَلاَ يُؤْخَذُ لَهمْ ثَمَنٌ)) ،، قال الحافظ بن حجر رحمه الله أشار بقوله (ولا يؤخذ لهم ثمن ) إلي حديث بن عباس رضي الله عنهما الذي رواه الترمذي أن المشركين أرادوا أن يشتروا جثة رجل من قتلي بدر فقال صلي الله عليه وسلم لا حاجة لنا بثمنه ولا جثته .

ومن آداب الجهاد في الإسلام بعد القتال

إكرام الأسرى وإحسان مثواهم حتى يبت في أمرهم :

فلقد كانت غزوة بدر أولي غزوات النبي صلي الله عليه وسلم ، مكنه الله تعالي من المشركين فقتل منهم سبعين وأسر منهم سبعين ، فلما رجع بالأسرى إلي المدينة فرقهم علي أصحابه ووصاهم بالأسرى خيرا فأكرموا نزلهم وأحسنوا مثواهم عملا بوصية رسول الله صلي الله عليه وسلم ومدحهم الله تعالي علي هذا الإكرام وعلي هذا الإحسان وسجله في القران فقال تعالي {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا}،، ولقد سجل لنا التاريخ في صفحاته علي كثرتها شهادة إنصاف من أسير من أسري بدر يقال له أبو عزيز أخو مصعب بن عمير رضي الله عن مصعب ،، أبو عزيز بن عمير كان في أسرى بدر يقول ( كنت في نفر من الأنصار فكان إذا حضر غدائهم أو عشائهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر ) لماذا ؟ لان الخبز يشبع والتمر لا يشبع ،فيقول أبو عزيز

( كنت في نفر من الأنصار فكان إذا حضر غدائهم أو عشائهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر عملا بوصية رسول الله صلي الله عليه وسلم إياهم بنا فكان أحدهم إذا جاءته كسرة دفعها إلي فأستحيي فأردها عليه فلا يمسهاويردها علي مرة ثانية )

اللهم صلي علي محمد وال محمد وارضى اللهم عن أصحاب رسولك أجمعين وثبتنا اللهم علي ما هديتنا إليه من الإسلام والإيمان . أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا علي الظالمين وأشهد ألا إله إلا الله ولي الصالحين واشهد أن محمد عبده ورسوله ، اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلي إله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلي يوم الدين

أما بعد فيا أخوة الإسلام :

ومن آداب القتال في الإسلام

عدم الغلول لقوله صلي الله عليه وسلم في الحديث (ولا تغلوا ) ،، والغلول هو أخذ شيء من المغانم خلسة قبل أن يقسمها الإمام ،، جاهد المسلمون في سبيل الله وجمعوا الغنائم فيجب أن يكون المجاهدون أمناء علي ما غنموا وأن يدفعوا المغانم كلها دقها وجلها إلي إمام المسلمين يوزعها كما أمر الله ، فمن غل أي أخذ من الغنائم شيئا خلسة عوقب عليه بالنار قال تعالي {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}

وعن بن عباس رضي الله عنهما قال حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ أَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: فُلَانٌ شَهِيدٌ , حَتَّى مَرُّوا عَلَى رَجُلٍ فَقَالُوا: فُلَانٌ شَهِيدٌ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَلًّا , إِنِّي رَأَيْتُهُ فِي النَّارِ فِي عَبَاءَةٍ غَلَّهَا "

هذا الذي قاتل في سبيل الله رأي عباءة أعجبته فاختلسها من الغنيمة فكان في النار وحرم أجر الشهداء بسبب ذلك الغلول .

ومن آداب الجهاد في الإسلام

أنه إذا وضعت الحرب أوزارها بصلح أو معاهدة أو أجار أحد من المسلمين محاربا وأعطاه أمانا أنه يجب الوفاء بالعهد والأمان ويحرم الغدر والخيانة ويحرم الاعتداء علي المُؤَمَن ولو كان من أمنه إمرأة :

عن سليم بن عامر قال كان بين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وبين الروم عهد فجعل يسير إليهم ليدنوا من أرضهم حتى إذا انتهت المدة باغتهم بالحرب فإذا رجل علي فرس يقول الله ( الله أكبر الله اكبر وفاء لا غدر وفاء لا غدر ) فنظروا فإذا هو عمر بن عبسة أحد أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم فأرسل إليه معاوية فسأله فقال إني سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول (" مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ فَلَا يَشُدَّ عُقْدَةً وَلَا يُحِلَّهَا حَتَّى يَنْقَضِيَ أَمَدُهَا أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ " ) , فَرَجَعَ مُعَاوِيَةُ.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا»

وعن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت ( أجرت رجلا من المشركين يوم الفتح فأراد علي أخي قتله فقلت لا تقتله قال لأقتلنه فأتيت النبي صلي الله عليه وسلم فقلت زعم ابن أمي ، أنه قاتل رجلا أجرته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ».

هذا هو الجهاد في الإسلام وهذه آدابه وأحكامه .

الجهاد في الإسلام من خصائص ولي الأمر ووظائفه وواجباته ليس لأحد سواه أن يعلن الحرب أو يدعوا إلي الجهاد وإلا تعدد الأمراء وتعددت الرايات وتعددت الجماعات وقتل بعضهم بعضا كما يشهد الواقع به

ألا فعلي شبابنا أن يتقوا الله في أنفسهم وفي الناس كافة مسلمين وغير مسلمين وليتفقهوا في الدين فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) وعلي شبابنا أن يسألوا العلماء كما أمر تعالي {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} في كل شيء ، فضلا عن أن تقدم يا بني علي فعل يودي بحياتك ترجوا به الجنة وإذا بك تهوي بسببه في النار لجهلك وعدم علمك بالإحكام الشرعية

أسأل الله سبحانه وتعالي أن يصلح شبابنا وأن يحفظهم وأن يهديهم سواء السبيل وأن يهدي كل ضال ويثبتنا جميعا علي صراطه المستقيم

اللهم أعد للمسلمين عزهم ومجدهم وصن بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء يارب العالمين اجمع شملنا ووحد صفنا وألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا وأهدنا سبل السلام إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين .






حمل تفريغ الخطبة بصيغة الوورد word



أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 







آداب الجهاد في الاسلام لسماحة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بدوي . حفظه الله





اداب الجهاد , عبد العظيم بدوي ,


فهذه خطبة الجمعة الماضية الثامن من شهر جمادي الاول لعام 1436من هجرة النبي صلي الله عليه وسلم . الموافق السابع والعشرون من شهر فبراير لعام 2015 ميلادي ، لسماحة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بدوي . حفظه الله تعالي
واليكم مقدمة الخطبة مفرغة علي أن نوافيكم بالتفريغ الكامل حين الانتهاء منه ان شاء الله تعالي
قال الشيخ حفظه الله تعالي 

إخوة الإسلام :
لفظ الجهاد من الالفاظ التي أساء فهمها كثير من الشباب ، فحملوا السلاح داخل البلاد وقتلوا من قتلوا بإسم الجهاد ، وخرجوا علي ولاة الامر بإسم الجهاد ، وحملوا السلاح في بلاد غير المسلمين وقتلوا من قتلوا بإسم الجهاد ، وخطفوا الرجال واعتبروهم أسرى حرب ثم لم يحسنوا اليهم كما أمر الاسلام بالاحسان الي الاسري بل لم يحسنوا قتلهم وكل ذلك بإسم الجهاد وخطفوا المحصنات الغافلات المؤمنات واستباحوا أعراضهن علي أنهن سبايا حرب بإسم الجهاد الي اخر ما ارتكب بإسم الجهاد في جميع البلاد مما لا يخفي علي أحد .
ولما كانت هذه التصرفات تسيئ الي الاسلام والمسلمين وكان لشبابنا علينا حق النصح والارشاد رأيت أن أذكر اليوم بأداب الجهاد في الاسلام تحصينا لشبابنا من الوقوع في هذا الفهم السيء ورجاء هداية من ضل منهم .
فأقول وبالله تعالي التوفيق : ......................................

لتحميل الخطبة صيغة صوتية  mb3  رابط مباشر


لتحميل الخطبة فيديو 3gp  رابط مباشر


لمشاهدتها مباشرة تفضل




أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم 


آداب الجهاد في الاسلام -----> لسماحة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بدوي . حفظه الله


آداب الجهاد في الاسلام لسماحة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بدوي . حفظه الله





اداب الجهاد , عبد العظيم بدوي ,


فهذه خطبة الجمعة الماضية الثامن من شهر جمادي الاول لعام 1436من هجرة النبي صلي الله عليه وسلم . الموافق السابع والعشرون من شهر فبراير لعام 2015 ميلادي ، لسماحة الوالد فضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بدوي . حفظه الله تعالي
واليكم مقدمة الخطبة مفرغة علي أن نوافيكم بالتفريغ الكامل حين الانتهاء منه ان شاء الله تعالي
قال الشيخ حفظه الله تعالي 

إخوة الإسلام :
لفظ الجهاد من الالفاظ التي أساء فهمها كثير من الشباب ، فحملوا السلاح داخل البلاد وقتلوا من قتلوا بإسم الجهاد ، وخرجوا علي ولاة الامر بإسم الجهاد ، وحملوا السلاح في بلاد غير المسلمين وقتلوا من قتلوا بإسم الجهاد ، وخطفوا الرجال واعتبروهم أسرى حرب ثم لم يحسنوا اليهم كما أمر الاسلام بالاحسان الي الاسري بل لم يحسنوا قتلهم وكل ذلك بإسم الجهاد وخطفوا المحصنات الغافلات المؤمنات واستباحوا أعراضهن علي أنهن سبايا حرب بإسم الجهاد الي اخر ما ارتكب بإسم الجهاد في جميع البلاد مما لا يخفي علي أحد .
ولما كانت هذه التصرفات تسيئ الي الاسلام والمسلمين وكان لشبابنا علينا حق النصح والارشاد رأيت أن أذكر اليوم بأداب الجهاد في الاسلام تحصينا لشبابنا من الوقوع في هذا الفهم السيء ورجاء هداية من ضل منهم .
فأقول وبالله تعالي التوفيق : ......................................

لتحميل الخطبة صيغة صوتية  mb3  رابط مباشر


لتحميل الخطبة فيديو 3gp  رابط مباشر


لمشاهدتها مباشرة تفضل




أخي الكريم لا تنس مشاركة هذه المادة لتعم الفائدة يمكنك مشاركة المادة من خلال حسابك علي فيس بوك او تويتر أو جوجل وذلك بالضغط علي أحد الايقونات المخصصة لذلك أسفل الموضوع مباشرة جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم